وابنه: شريح من جلة التابعين ومن كبار أصحاب علي رضي الله عنه ممن شهد معه مشاهده كلها (١).
والحَكَم: هو الحاكم الذي إذا حكم لا يرد حكمه، وهذه الصفة لا تليق بغير الله تعالى.
٣٨٣٩ - قال: لقيت عمر، فقال: من أنت؟ قلت: مسروق بن الأجدع، قال عمر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"الأجدع شيطان".
قلت: رواه أبو داود، وابن ماجه جميعًا في الأدب من حديث عمر يرفعه (٢) وفي إسناده: مجالد بن سعيد، قال أحمد: ليس بشيء، قال ابن معين: لا يحتج به، وقال الدراقطني: ضعيف، ورواه الحاكم بنحوه، وزاد: أنت مسروق بن عبد الرحمن، وكان اسمه في الديوان: مسروق بن عبد الرحمن، ثم قال الحاكم: مجالد ليس من شرط كتابنا.
٣٨٤٠ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم".
قلت: رواه أبو داود في الأدب وأحمد وابن حبان (٣) من حديث عبد الله بن أبي زكريا عن أبي الدرراء، وعبد الله هذا: ثقة عابد، لكنه لم يسمع من أبي الدرداء فالحديث منقطع، وأبوه: أبو زكريا اسمه إياس.
٣٨٤١ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يجمع بين اسمه وكنيته، ويسمى محمدًا أبا القاسم.
(١) انظر لترجمة هانئ بن يزيد: الإصابة (٦/ ٥٢٣)، والاستيعاب (٤/ ١٥٣٥ - ١٥٣٦)، ولترجمة شريح بن هانئ: تهذيب الكمال (١٢/ ٤٥٢ - ٤٥٤). (٢) أخرجه أبو داود (٤٩٥٧)، وابن ماجه (٣٧٣١). وإسناده ضعيف، فيه مجالد بن سعيد. وقال عنه الحافظ: ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، انظر: التقريب (٦٥٢٠). (٣) أخرجه أبو داود (٤٩٤٨)، وابن حبان (٥٨١٨)، وأحمد (٥/ ١٩٤)، وإسناده ضعيف لانقطاعه كما ذكر المؤلف.