والحبلة: بفتح الحاء والباء ويقال أيضًا بإسكان الباء. قال الجوهري (١): القضيب من الكرم.
٣٨٣٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا: خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر".
قلت: رواه البخاري في الأدب من حديث أبي هريرة يرفعه وروى مسلم في الأدب أيضًا مثل معناه من حديث أبي هريرة. (٢)
والخيبه: بالخاء المعجمة والياء المثناة من تحت والباء الوحدة، الحرمان والخسران.
٣٨٣٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يسب أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر".
قلت: رواه مسلم في الأدب من حديث أبي هريرة ولم يخرج البخاري هذا اللفظ. (٣)
ومعنى هو الدهر: أي فاعل الحوادث والنوازل، وخالق الكائنات سبحانه وتعالى.
٣٨٣٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار".
قلت: رواه البخاري في كتاب التوحيد بلفظه وفي التفسير ومسلم في الأدب وأبو داود وبه ختم كتابه والنسائي في التفسير كلهم من حديث أبي هريرة يرفعه ولم يقل مسلم: وبيده الأمر (٤).
ومعنى يؤذيني: يعاملني معاملة توجب الأذى في حقكم.
(١) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٦٦٥). (٢) أخرجه البخاري (٦١٨٢)، ومسلم (٢٢٤٦). (٣) أخرجه مسلم (٢٢٤٧). (٤) أخرجه البخاري (٤٨٢٦)، ومسلم (٢٢٤٦)، وأبو داود (٥٢٧٤)، والنسائي في الكبرى (١١٤٨٦).