قلت: رواه مسلم في الصلاة والترمذي في الشمائل جميعًا (١) من حديث أبي قتادة ولم يذكره خلف وذكره الحميدي (٢) والمزي ونسباه لمسلم، وقال أبو القاسم: لم أجده في كتاب مسلم. فعلى ما قاله الحميدي كان من حق الشيخ أن يذكره في الصحاح.
والتعريس: قال الجوهري (٣): نزول القوم في السفر من آخر الليل، يقعون فيه وقعة الاستراحة ثم يرتحلون. وأعرسوا: لغة قليلة، والموضع معرَّس ومُعْرس يعني تشديد الراء وتخفيفها مع ضم الميم فيهما وفتح العين في الأولى وسكونها في الثاني.
٣٧٨٩ - قال: كان فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نحوًا مما يوضع في قبره، وكان المسجد عند رأسه.
قلت: رواه أبو داود في اللباس بمثل معناه من حديث أم سلمة وكذلك ابن ماجه في الصلاة. (٤)
٣٧٩٠ - إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلًا مضطجعًا على بطنه، فقال: إن هذه ضِجْعة لا يحبها الله.
قلت: رواه الترمذي في الاستئذان من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. (٥) وضجعة: بكسر الضاد للهيئة كالجلسة.
(١) أخرجه مسلم (٦٨٣)، والترمذي في الشمائل (٢٦١). وصححه الحاكم (١/ ٤٤٥) وقال الذهبي: أخرجه مسلم أيضًا. (٢) انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (١/ ٤٦٢). (٣) الصحاح (٣/ ٩٤٨). (٤) أخرجه أبو داود (٥٠٤٤) ولم أجده عند ابن ماجه ورجاله ثقات لكنه معلول وذلك لأنه من رواية أبي قلابة، عن بعض آل أم سلمة، فإن هذا البعض: إن كان من الصحابة، فلم يذكر سماعه منه، وهو معروف بالتدليس عنهم، وإن لم يكن منهم، فهو مرسل. وقد حسنه: السيوطي والمناوي كما في المعنى. قال ذلك الشيخ الألباني -رحمه الله- انظر: هداية الرواة (٤/ ٣٤٢). (٥) أخرجه الترمذي (٢٧٦٨) وقال: حسن صحيح. وأخرجه أحمد (٢/ ٣٠٤) وفيه: محمد ابن عمرو بن علقمة الليثي وهو حسن الحديث.