وقوله:"أن يوم الثلاثاء يوم الدم، أي يوم كان الدم فيه" والمراد به قتل ابن آدم أخاه، وقد نقل أنه كان في يوم الثلاثاء، ويقال: رقأ الدم والدمع والعِرْق يرقأ بالفتح، إذا سكن وانقطع، والاسم "الرقوء" بالفتح (١).
٣٦٥١ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من احتجم يوم الأربعاء، أو يوم السبت، فأصابه وضحٌ، فلا يلومن إلا نفسه".
قلت: رواه أحمد واحتج به، وقال أبو داود: وقد أُسند ولا يصح، ورواه الحاكم (٢) في المستدرك، عن حماد بن سلمة عن سليمان بن الأرقم عن الزهريّ عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من احتجم يوم الأربعاء والسبت فرأى وضحًا فلا يلومن إلا نفسه" قال الذهبي: سليمان متروك (٣).
والوضح: البرص، والعياذ بالله تعالى، والأصل في الوضح البياض.
٣٦٥٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من احتجم أو اطّلى يوم السبت أو الأربعاء، فلا يلومن إلا نفسه من الوضح".
قلت: رواه في شرح السنة مقطوعًا فقال: عن عون مولى لأم حكيم عن الزهريّ. (٤)
(١) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٤٨). (٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٤٠٩ - ٤١٠). وأخرجه أبو داود في المراسيل (ص ١٨٢) رقم (٤١٣) وقال: أسند ولم يصح. وعلّقه البغوي في شرح السنة (١٢/ ١٥١)، والبيهقي في السنن (٩/ ٣٤١)، ولم أجده في المسند، وانظر الضعيفة (١٥٢٤). (٣) وهو: سليمان بن أرقم البصري، قال الحافظ: ضعيف، التقريب (٢٥٤٧). (٤) أخرجه البغوي في شرح السنة (١٢/ ١٥١ - ١٥٢) (٣٢٣٥). وقد رواه معلقًا، ثم هو مع إرساله فيه جهالة.