٣٦٤٧ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة وإحدى وعشرين.
قلت: أخرجه الترمذي في الطب من حديث أنس يرفعه بلفظه عن عبد القدوس بن محمَّد عن عمرو بن عاصم عن همام وجرير بن حازم عن قتادة عن أنس وقال: حسن غريب، ورواه أبو داود عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم ثلاثًا في الأخدعين والكاهل، قال معمر: احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاة، وكان احتجم على هامته، انتهى كلام أبي داود، وقد قال الطبري: إن أبا داود إنما رواه من حديث أبي هريرة، والذي وقفت عليه في أبي داود من حديث أنس. (١)
والأخدعان: عرقان في جانبي العنق.
٣٦٤٨ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستحب الحجامة لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين.
قلت: رواه أحمد والترمذي في الطب، والحاكم من حديث عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس، ولفظ أحمد:"خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين، وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا: عليك بالحجامة يا محمد". (٢)
(١) أخرجه الترمذي (٢٠٥١)، وأبو داود (٣٨٦٠)، والحاكم (٤/ ٢١٠)، وصححه، ووافقه الذهبي. (٢) أخرجه الترمذي (٢٠٥٣)، وأحمد (١/ ٣٥٤)، والحاكم (٤/ ٢٠٩، ٢١٠). وقال الترمذي: حسن غريب، وكذا قال البغوي في شرح السنة (١٢/ ١٥٠). وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ورده الذهبي بقوله "لا". لأنه من رواية عباد بن منصور وهو ضعيف، ولكن الحديث يشهد له ما قبله.