والبارحة: الليلة الزائلة الذاهبة، يقال من الصباح إلى الظهر فعلت الليلة، ومن الظهر إلى الليل فعلت البارحة.
والقرام: بكسر القاف، ستر فيه رقم ونقش وقد تقدم أنه ستر رقيق فوق ستر.
٣٦١٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تُبصران، وأُذنان تَسمعان، ولسان تنطق به، نقول: إني وكّلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وكل من دعا مع الله إلهًا آخر، والمصوّرين".
قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة وقال: حسن صحيح. (٢)
٣٦١١ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنه تعالى حرّم الخمر والميسر، والكُوبة" وقال: "كل مسكر حرام". قلت: رواه أبو داود في الأشربة مطولًا من حديث ابن عباس وسكت عليه (٣)، وفيه: قال سفيان الثوري: فسألت علي بن بذيمة عن الكوبة، قال: الطبل، والميسر: القمار، والكوبة بضم الكاف وبالباء الموحدة بعد الواو، قال الزمخشري: النرد، وقيل الطبل.
٣٦١٢ - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء.
قلت: رواه أبو داود في الأشربة من حديث الوليد بن عبدة عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (٤)، والوليد بن عبدة: بالعين المهملة المفتوحة وبعدها باء موحدة مفتوحة أيضًا، قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، وقال ابن يونس في تاريخ المصريين: وليد بن
(١) أخرجه أبو داود (٤١٥٨)، والترمذي (٢٨٠٦)، والنسائي (٨/ ٢١٦). (٢) أخرجه الترمذي (٢٥٧٤)، وفي المطبوع (٤/ ٣٣٠): هذا حديث حسن صحيح غريب. (٣) أخرجه أبو داود (٣٦٩٦). (٤) أخرجه أبو داود (٣٦٨٥)، وإسناده ضعيف لأن الوليد بن عبدة مجهول. كما في الميزان (٤/ ٣٤١). وقال: والخبر معلول في الكوبة والغبيراء.