وقال غيره: عفوت الشعر وأعفيته لغتان، قال النووي (١): والحفاء أن يقص حتى يبدو أطراف الشفة ولا يحفه من أصله، وأما رواية "احفوا الشوارب" فمعناها: أحفوا ما طال على الشفتين، واللحى: بكسر اللام وضمها لغتان، والكسر أفصح وهو جمع لحية.
٣٥٤٢ - "وُقت لنا في قص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة: أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة".
قلت: رواه مسلم في الطهارة بهذا اللفظ، وأخرجه أبو داود في الترجل، والترمذي في الاستئذان (٢)، وقالا:"وقت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" وفي سندهما صدقة ابن موسى أبو المغيرة البصري، وقد ضعف، والصحيح فيه:"وقت لنا" كما أخرجه مسلم، وكذلك أخرجه ابن ماجه في الطهارة، وأخرجه أيضًا أبو داود والترمذي كذلك وقال: هذا أصح من الأول يعني أصح من المسند إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا دلالة فيه على توقيت الفعل، وإنما الصريح فيه توقيت الترك كما تضمنه حديث مسلم الذي رواه المصنف.
٣٥٤٣ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم".
قلت: رواه الشيخان وابن ماجه ثلاثتهم في اللباس، وأبو داود في الترجل، والنسائي في الزينة كلهم من حديث سلمان بن يسار عن أبي هريرة. (٣)
(١) المنهاج (٣/ ١٩١). (٢) أخرجه مسلم (٢٥٨)، وابن ماجه (٢٩٥)، وأبو داود (٤٢٠٠)، والترمذي (٢٧٥٨). وعند أبي داود والترمذي صدقه بن موسى الدقيقي وقال عنه الحافظ في التقريب (٢٩٣٧): صدوق له أوهام. لكنه قد توبع كما عند مسلم وابن ماجه. (٣) أخرجه البخاري (٥٨٩٩)، ومسلم (٢١٠٣)، وابن ماجه (٣٦٢١)، وأبو داود (٤٢٠٣)، والنسائي (٨/ ١٣٧).