وقال الدارقطني: لم يُسند أُمية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث، تفرد به جابر بن الصبح عن المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي عن جده أمية هذا آخر كلامه، "والمثنى" قال الذهبي: مجهول، و"ابن صبح" ثقة.
وقال أبو القاسم: ولا أعلم روى إلا هذا الحديث.
وقال ابن عبد البر (١): لأمية هذا حديث واحد في التسمية على الأكل، وهو جد المثنى بن عبد الرحمن ويقال عمه وأميّة: بضم الهمزة وفتح الميم وبعدها ياء آخر الحروف مفتوحة وتاء تأنيث، ومخشي بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الشين المعجمتين وتشديد الياء.
٣٢٦٤ - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من طعامه، قال:"الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين".
قلت: رواه أبو داود في الأطعمة والترمذي في الشمائل، والنسائي في اليوم والليلة كلهم من حديث أبي سعيد الخدري، وذكره البخاري في تاريخه الكبير، وساق اختلاف الرواة فيه. (٢)
٣٢٦٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعم الشاكر كالصائم الصابر".
قلت: رواه ابن ماجه في الصوم من حديث أبي هريرة، ورجاله موثقون، ورواه أيضًا من حديث سنان بن سنة الأسلمي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفعه، ورواه أيضًا الدارمي
(١) انظر: الاستيعاب (١/ ١٠٧)، وكذلك الإصابة (١/ ١١٩). (٢) أخرجه أبو داود (٣٨٥٠)، والترمذي (١٦٣) في الشمائل، والنسائي في الكبرى (١٠١٢٠) وإسناده ضعيف، فيه: الحجاج بن أرطأة وقد عنعن، وترجم له الحافظ في "التقريب" وقال: صدوق كثير الخطأ والتدليس (١١٢٧)، وكذلك اضطربوا في إسناده، وإسماعيل بن رياح بن عبيدة فيه جهالة. كما قال الحافظ في التقريب (٤٤٨)، وأعله البغوي في شرح السنة (١١/ ٢٧٩) بالانقطاع. انظر كلام البخاري في تاريخه (١/ ٣٥٣ - ٣٥٤).