قلت: رواه أبو داود هنا والنسائي في قسم الفيء (١) مختصرًا كلاهما من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
٣١٠١ - قال: صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعير من المغنم، فلما سلم، أخذ وبرةً من جنب البعير، ثم قال:"ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا، إلا الخمس، والخمس مردود فيكم".
قلت: رواه أبو داود هنا من حديث عمرو بن عبسة يرفعه، وسكت عليه، ورواه النسائي وابن ماجه من حديث عبادة بن الصامت بنحوه. (٢)
٣١٠٢ - قال: لمّا قَسَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذوي القربى بين بني هاشم، وبني المطلب، أتيته أنا وعثمان بن عفان، فقلنا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! هؤلاء إخواننا من بني هاشم، لا ننكر فضلهم، لمكانك الذي وضعك الله منهم، أرأيت إخواننا من بني المطلب، أعطيتهم وتركتنا، وإنما قرابتنا وقرابتهم واحدة؟، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما بنو هاشم وبنو المطلب، فشيءٌ واحدٌ هكذا"، وشبّك بين أصابعه.
قلت: رواه الشافعي عن مطرف بن مازن عن معمر بن راشد عن ابن شهاب قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه بلفظ المصنف. (٣)
- وفي رواية: "أنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام، وإنما نحن وهم شيءٌ واحدٌ"، وشبّك بين أصابعه.
(١) أخرجه أبو داود (٢٦٩٤)، والنسائي (٧/ ٣١). وكذا رواه أحمد (٢/ ١٨٤). وفي الإسناد: ابن إسحاق وقد عنعن وقد صرح بالتحديث عند ابن الجارود (١٠٨٠). وإسناده حسن. (٢) أخرجه أبو داود (٢٧٥٥). ورواية عبادة: أخرجها النسائي (٧/ ١٣١)، وفي الكبرى (٤٤٤٠)، وابن ماجه (٢٨٥٠). (٣) أخرجه الشافعي (٤١١) وإسناده ضعيف ولكنه يحسّن بإسناد أبي داود الآتي.