قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي ثلاثتهم في الجهاد من حديث أبي هريرة يرفعه، ولم يخرجه البخاري. (١)
قال مسلم: قال عبد الله بن المبارك: فنُرى أن ذلك كان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
٢٩٠٤ - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله".
قلت: رواه الجماعة: البخاري في العلم وفي الجهاد، وفي الخمس، وفي التوحيد، والباقون في المغازي من حديث أبي موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس. (٢)
قوله: للذّكر: أي ليذكر بين الناس بالشجاعة.
٢٩٠٥ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجع من غزوة تبوك، فدنا من المدينة، فقال:"إن بالمدينة أقوامًا، ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا، إلا كانوا معكم- وفي رواية: إلا شَركوكم في الأجر-" قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة! قال: "وهم بالمدينة، حبسهم العذر".
قلت: رواه الشيخان وأبو داود من حديث أنس (٣)، ومسلم من حديث جابر. (٤)
قال أهل اللغة: شرِكه بكسر الراء بمعنى شاركه.
٢٩٠٦ - قال:"جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أحَيٌّ والداك؟ "قال: نعم؟ قال: "ففيهما فجاهد".
(١) أخرجه مسلم (١٩١٠)، وأبو داود (٢٥٠٢)، والنسائي (٦/ ٨). (٢) أخرجه البخاري العلم (١٢٣)، والجهاد (٢٨١٠)، والخمس (٣١٢٦)، والتوحيد (٧٤٥٨)، ومسلم (١٩٠٤)، وأبو داود (٢٥١٧)، والترمذي (١٦٤٦)، والنسائي (٦/ ٢٣)، وابن ماجه (٢٧٨٣). (٣) أخرجه البخاري (٤٤٢٣)، وأبو داود (٢٥٠٨). (٤) أخرجه مسلم (١٩١١).