قلت: رواه الترمذي في الأحكام من حديث معاذ وقال: حسن غريب. (١)
٢٨٤٥ - قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من كان لنا عاملًا، فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم، فليكتسب خادمًا، فإن لم يكن له مسكن، فليكتسب مسكنًا".
قلت: رواه أبو داود في الخراج من حديث المستورد بن شداد، وسكت عليه أبو داود. (٢)
- ويروى:"من اتخذ غير ذلك فهو غالّ".
قلت: رواه أبو داود. (٣) وهذا يتأول على وجهين:
أحدهما: أن للعامل السكنى والخدمة، فإن لم يكن له مسكن وخادم استؤجر له من يخدمه فيكفيه مهنة مثله، ويكرى له مسكن يسكنه، مدة مقامه في عمله. الثاني: أنه أباح اكتساب الخادم والزوجة والمسكن من عمالته التي هي أجره، قاله الخطابي. (٤)
٢٨٤٦ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يا أيها الناس من عُمِّل منكم لنا على عمل، فكتمنا منه مخيطًا فما فوقه، فهو غالٌّ يأتي به يوم القيامة"، فقام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله اقبلْ عني عَمَلك، فقال:"وما ذاك؟ "، قال: سمعتك تقول كذا وكذا،
(١) أخرجه الترمذي (١٣٣٥) وفي إسناده أبي أسامة عن داود الأودي. وداود الأودي: ضعيف قد ضعفه أبو داود وغيره كما في سؤالات الأجرى (١٨٢) وقال: متروك. وقال الحافظ: ضعيف، التقريب (١٨٢٧). (٢) أخرجه أبو داود (٢٩٤٥) وإسناده صحيح، وصححه الحاكم (١/ ٤٠٦) وقال: صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي. (٣) أخرجه أبو داود (٢٩٤٥). (٤) معالم السنن (٣/ ٨).