والأثرة: بفتح الهمزة والثاء، ويقال بضم الهمزة بإسكان الثاء، وبكسر الهمزة وإسكان الثاء ثلاث لغات حكاهن في المشارق (٢) وغيره، وهو استئثار الأمراء بأموال بيت المال.
٢٧٨٣ - سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله! أرأيت إن قامت علينا أمراء، يسألوننا حقهم، ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ قال:"اسمعوا أطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا، أوعليكم ما حملتم".
قلت: رواه مسلم في المغازي، والترمذي في الفتن، كلاهما من حديث وائل بن حجر ولم يخرجه البخاري، ولا أخرج عن وائل بن حجر في صحيحه شيئًا. (٣)
٢٧٨٤ - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"من خلع يدًا من طاعةٍ، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية".
قلت: رواه مسلم في المغازي من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، ولم يخرجه البخاري. (٤)
ومعنى "لا حجة له" أي: يأتي القيامة ولا حجة له في فعله، ولا عذر له ينفعه عند ربه.
٢٧٨٥ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي، خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون"، قالوا: فما تأمرنا؟ قال:
(١) أخرجه البخاري (٧٠٥٢)، و (٣٦٠٣)، ومسلم (١٨٤٣)، والترمذي (٢١٩٠). (٢) انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض (١/ ١٨). (٣) أخرجه مسلم (١٨٥٦)، والترمذي (٢١٩٩). (٤) أخرجه مسلم (١٨٥١).