وبعض أهل الشام يقول: سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يحيى بن معين لا يحسن الثناء عليه.
قال ابن عبد البر: لما نقل عنه أهل الأخبار والحديث من الأمور العظيمة التي ارتكبها في الإِسلام، وغمزه الدراقطني وكل هذا يدل أنه عندهم ليس بصحابي.
واسم السارق: مِصدَر، والمسروق بختية والبختية من الإبل مُعرب وغير مُعرب وأخذ بظاهر هذا الحديث الأوزاعي وأجاب عنه أكثر العلماء.
٢٧٢٩ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في السارق:"إن سرق فاقطعوا يده، ثم إن سرق فاقطعوا رجله، ثم إن سرق فاقطعوا يده، ثم إن سرق فاقطعوا رجله".
قلت: رواه الدارقطني (١) من حديث الواقدي عن ابن أبي ذئب عن خالد ابن سلمة أراه عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكره، قال: كذا قال خالد بن سلمة، وقال غيره: عن خاله الحارث عن أبي سلمة عن أبي هريرة، انتهى كلام الدارقطني، وقد ذكر المصنف الحديث في "شرح السنة"(٢) منقطعًا بغير سند، كما ذكره في المصابيح، فقال: وروي عن أبي سلمة وساقه.
٢٧٣٠ - وروى جابر قال: جيء بسارق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"اقطعوه"، فقطع، ثم جيء به الثانية، فقال:"اقطعوه" فقطع، ثم جيء به الثالثة، فقال:"اقطعوه" فقطع، ثم جيء به الرابعة، فقال:"اقطعوه"، فأتي به الخامسة، فقال:"اقتلوه"، فانطلقنا به فقتلناه، ثم اجتررناه فألقيناه في بئر، ورمينا عليه الحجارة.