بن حجر عن أبيه يرفعه، وقال الترمذي: غريب وليس إسناده بمتصل، سمعت محمدًا يعني البخاري يقول: عبد الجبار بن وائل: لم يسمع من أبيه، ولا أدركه، يقال: أنه ولد بعد موت أبيه بأشهر انتهى. كذا قال الترمذي.
واعترض عليه المزي فقال: روى مسلم في صحيحه عن عبد الجبار بن وائل قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي فحدثني علقمة بن وائل ومولى لنا عن أبي وائل بن حجر أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -: رفع يديه حين دخل في الصلاة حيال أذنيه، ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى ... الحديث.
قال المزي: وهذا يبطل قول من قال أنه ولد بعد موت أبيه. (١)
٢٧١١ - أن امرأة خرجت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تريد الصلاة، فتلقاها رجل، فتجلّلها فقضى حاجته منها، فصاحت وانطلق، ومرت عصابة من المهاجرين، فقالت: إن ذاك فعل بي كذا وكذا، فأخذوا الرجل فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لها:"اذهبي فقد غفر الله لك"، وقال للرجل الذي وقع عليها:"ارجموه"، وقال:"لقد تاب توبة، لو تابها أهل المدينة لقبل منهم".
قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما في الحدود والنسائي في الرجم من حديث علقمة بن وائل عن أبيه، وقال الترمذي: حسن غريب وفي بعض النسخ: حسن صحيح غريب (٢).
وجلّلها: بالجيم أي علاها، ويشبه أن يكون مأخوذًا من الجل، وهو ما يعلى به ظهر الفرس.
(١) قاله المزي في تحفة الأشراف (٩/ ٨٣ رقم ١١٧٦٠)، وقال مثله في تهذيب الكمال (٦/ ٣٩٤ - ٣٩٥) ونقل عن ابن معين أنه مات وهو حمل. (٢) أخرجه أبو داود (٤٣٧٩)، والترمذي (١٤٥٤) وفيه: "هذا حديث حسن غريب صحيح"، والنسائي (٧٣١١).