قلت: رواه الترمذي في الإيمان والنسائي في عشرة النساء كلاهما من حديث أبي قلابة عن عائشة ترفعه، وقال الترمذي: حسن، ولا نعرف لأبي قلابة سماعًا عن عائشة رضي الله عنها. (١)
٢٤٥٠ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أكمل المؤمنين إيمانًا: أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم".
قلت: رواه الترمذي في النكاح من حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح. (٢)
٢٤٥١ - قَدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك أو حنين، وفي سَهوتِها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة -لُعَب- فقال:"ما هذه يا عائشة؟ " فقالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال:"ما هذا الذي أرى وَسطهنَّ؟ " قالت: فرس، قال:"وما هذه الذي عليه؟ " قالت: جناحان، قال:"فرس له جناحان؟ " قلت: أما سمعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه.
قلت: رواه أبو داود في الأدب في باب اللعب بالبنات والنسائي في عشرة النساء ولم يضعفه أبو داود. (٣)
قوله: وفي سهوتها: ستر، هو بفتح الباء الموحدة والهاء الساكنة وفتح الواو أي في صفتها. (٤)
(١) أخرجه الترمذي (٢٦١٢)، والنسائي (٩١٥٤)، انظر الصحيحة (٢٨٤). = = وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي لم يدرك عائشة، انظر: جامع التحصيل (ص ٢١١)، والمراسيل (ص ١٠٩)، تاريخ يحيى بن معين (٢/ ٣٠٩)، تحفة التحصيل (ص ٢٤٣). (٢) أخرجه أبو داود (٤٦٨٢)، والترمذي (١١٦٢)، وابن حبان (٤١٧٦)، والبغوي (٩/ ١٨٠). (٣) أخرجه أبو داود (٤٩٣٤)، والنسائي (٨٩٥٠). (٤) ورد في المخطوط "بهوتها" ولم أجده في الكتب المتوفرة لديّ بل فيها "سهوتها" وقال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٤٣٠): "وفيه "أنه دخل على عائشة وفي البيت سهوة عليها ستر". =