{لِإِخْوانِهِمْ:} في النّسبة، وبنو أعمامهم (٢). وقيل (٣): إخوانهم في النّفاق الذين قاتلوا رياء لا جهادا فقتلوا.
و (القعود): الجلوس، ومجازه التّخلّف عن السّعي في الأمور (٤).
{قُلْ فَادْرَؤُا:}«ادفعوا»(٥){الْمَوْتَ:} المكتوب عليكم عن (٦) أنفسكم.
{إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:} أنّهم لو قعدوا لصرفوا القتل المكتوب عليهم عن (٧) أنفسهم.
١٦٩ - {أَحْياءٌ:} رفع؛ لأنّه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: بل هم أحياء (٨). وقال الزّجّاج (٩): لو كان منصوبا على تقدير: احسبهم أحياء، لكان جائزا، وليس كذلك؛ لأنّ الأمر من الحسبان غير جائز (١٠).
١٧٠ - و (الفرح): السّرور (١١). و (الفرح)(١٢): ذو الفرح، كالورع والوجل.
{وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ:} أي: كما يفرحون بأحوال أنفسهم فكذلك يفرحون بما يبشّرهم الله به من الوعد لإخوانهم {أَلاّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}(١٣).
واستجابتهم حين ندبهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى قتال قريش ببدر الصّغرى، وهو ماء لبني كنانة عليها بطن منهم (١٥). وقيل: إنّ قريشا لمّا رجعوا من أحد وكانوا (١٦) بالروحاء قال بعضهم
(١) ينظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ١٧٨، والتبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤٤، والبيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٢٣٠ - ٢٣١. (٢) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٣٦٩، والكشاف ١/ ٤٣٨، وتفسير القرطبي ٤/ ٢٦٧. (٣) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٢٠١، والكشاف ١/ ٤٣٨، وتفسير القرطبي ٤/ ٢٦٧. (٤) ينظر: لسان العرب ٣/ ٣٥٧ (قعد). (٥) غريب القرآن وتفسيره ١١١، ومعاني القرآن الكريم ١/ ٥٠٨، والعمدة في غريب القرآن ١٠٣. (٦) في ك: من. (٧) ساقطة من ب. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤٥، والكشاف ١/ ٤٣٨ - ٤٣٩. (٨) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٣/ ٤٦، والمحرر الوجيز ١/ ٥٤٠، والبحر المحيط ٣/ ١١٨. (٩) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٨٨. (١٠) ينظر: الإغفال ١/ ٥٨٩، والمحرر الوجيز ١/ ٥٤٠، والبحر المحيط ٣/ ١١٨. (١١) ينظر: زاد المسير ٢/ ٥٦، وتفسير القرطبي ٤/ ٢٧٥. (١٢) مكررة في الأصل وع. (١٣) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٣٧٢، والقرطبي ٤/ ٢٧٥. (١٤) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٤٨٩، وتفسير البغوي ١/ ٣٧٥، والمحرر الوجيز ١/ ٥٤٢. (١٥) ينظر: تفسير القرآن الكريم ٢/ ٢٠٦ - ٢٠٧، وتفسير البغوي ١/ ٣٧٤، والقرطبي ٤/ ٢٧٩. (١٦) في ك: وكان.