وذكر أحمد بن فارس (٥) وأبو عبيد الهرويّ (٦): أنّ {غِسْلِينٍ} ما ينغسل من أبدان الكفّار من النّار، وهو الصّديد المضاف إلى الزّقوم ليكونا طعاما واحدا كالمنّ (٧) والسّلوى.
٣٨ - {فَلا (٨)} أُقْسِمُ: القسم بالمحسوس والمعقول، والمراد خلقها.
٤٠ - و {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ:} وهو جبريل عليه السّلام، (٩) أو نفس نطقت بالقرآن وصدرت حروفه من صدرها.
٤٣ - {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ:} لأنّه إنشاؤه إيّاه قولا من غير فعل، ثمّ ألقاه في مسامع جبريل عليه السّلام.
٤٤ - {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا:} يعني: محمد عليه السّلام. (١٠) وقيل: جبريل.
٤٦ - قال أحمد بن فارس:{الْوَتِينَ:} عرق يسقي القلب. (١١) وقيل: {الْوَتِينَ} النّياط. (١٢) وقال صاحب الدّيوان: {الْوَتِينَ:} عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه. وأراد إماتة متميّزة عن المعهود على سبيل النّكال.
٥٠ - {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ:} أي: القرآن حسرة عليهم يوم القيامة من حيث لم يؤمنوا به. (١٣)
(١) ينظر: المحرر الوجيز ١٥/ ٧٣، وتفسير البيضاوي ٥/ ٢٤١، والدر المصون ٦/ ٣٦٥ - ٣٦٦. (٢) ك: ولكن. (٣) ينظر: المحرر الوجيز ١٥/ ٧٥ - ٧٩. (٤) تفسير ابن أبي حاتم (١٨٩٧٦)، وتفسير السمرقندي ٣/ ٤٦٩، والتخويف من النار ١٠٩. (٥) مقاييس اللغة ٤/ ٤٢٤. (٦) الغريبين ٤/ ١٣٧٤. (٧) أ: المن. (٨) الأصل وأ: ولا. (٩) الكشاف ٤/ ٧١١، وزاد المسير ٨/ ١١٣ عن ابن السائب ومقاتل، والتسهيل لعلوم التنزيل ٤/ ١٤٤. (١٠) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٠، وتفسير الطبري ١٢/ ٢٢٣، ووضح البرهان في مشكلات القرآن ٢/ ٤٣٣. (١١) مقاييس اللغة ٦/ ٨٤. (١٢) تفسير الطبري ١٢/ ٢٢٣، وتفسير ابن أبي حاتم (١٨٩٨١)، وتفسير الثعلبي ١٠/ ٣٣ عن ابن عباس. (١٣) ينظر: تفسير السمرقندي ٣/ ٤٧٠، وزاد المسير ٨/ ١١٤.