١٢ - {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ:} أي: خلق من الأرض مثلهنّ (٧)، والمماثلة في الكمّيّة. (٨)
وقيل: في الطبيعة. وقيل: في كون بعضهن فوق بعض. (٩) وقيل: في كون بعضهنّ منفصلا عن بعض بالهواء المتخلّل بينهنّ. وقيل: بالتدوير. وقيل: بالتسطيح. وقيل: في كون كلّ جنس منهنّ محلاّ للحيوان، وللأمر والنّهي. (١٠) وعن ابن عباس قال: مثل السّماوات والأرضين، وبما وراءهن من الهواء حيث لا سماء ولا أرض إلا كمثل فسطاط ضربته بصحراء من الأرض.
وعن مجاهد، عن ابن عبّاس في قوله:{خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال: لو أخبرتكم تفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم. (١١)
(١) ينظر: مصنف ابن أبي شيبة ٤/ ١٦٦، ومختصر اختلاف العلماء ٢/ ٤٠١، والمحلى ١٠/ ٢٨٩. (٢) مسند الشافعي ٣٠٠، ومصنف عبد الرزاق ٧/ ٣٧، وسنن البيهقي الكبرى ٧/ ٤٣٠. (٣) ينظر: تفسير السمعاني ٥/ ٤٦٦، وأحكام القرآن للجصاص ٥/ ٣٦١، المحرر الوجيز ١٤/ ٥٠٢. (٤) ينظر: البحر المحيط عن الحسن بن الفضل. (٥) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٤/ ٤٥٦، وكشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢/ ٣٧٠. (٦) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٤/ ٤٥٦، والكشاف ٤/ ٥٦٤، وكشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢/ ٣٧٠. (٧) (أي: خلق من الأرض مثلهن)، ساقط من أ. (٨) ينظر: زاد المسير ٨/ ٧٦، وتفسير القرطبي ١/ ٢٥٨ ورجحه، والدر المصون ٦/ ٣٣٣. (٩) ينظر: تفسير السمعاني ٥/ ٤٦٨ عن ابن عباس، والقرطبي ١٨/ ١٧٥ - ١٧٦. (١٠) ينظر: تفسير الطبري ١٢/ ١٤٥، والدر المنثور ٨/ ١٩٦ عن قتادة. (١١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٧٥، وتفسير الطبري ١٢/ ١٤٥، والدر المنثور ٨/ ١٩٧.