١٦ - قال الفرّاء:{حَبْلِ الْوَرِيدِ} مضاف إلى نفسه، والوريد: عرق من الحلقوم والعلباوين. (٨) والله تعالى أقرب إلى كلّ نفس منها إليها، قائمة بأمره لا بنفسها.
١٧ - {قَعِيدٌ:} قال ابن عبّاس: قعود. وقال الفرّاء (٩): ويجوز إرادة الجمع بلفظ واحد، كقول موسى:{إِنّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ}[الشعراء:١٦]، ويجوز أن يكون واحدا اكتفي به عن صاحبه، أي: قعيدان، كقوله (١٠):
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرّأي مختلف
١٩ - {وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ:} أي: بالموت، والدّليل عليه قراءة عبد الله:
(وجاءت [سكرة] الحقّ بالموت)(١١).
{تَحِيدُ:} تميل (١٢) وتحذر.
(١) ينظر: تفسير غريب القرآن ٤١٧، وتفسير الطبري ١١/ ٤٠٧ - ٤٠٨ عن قتادة، وإيجاز البيان عن معاني القرآن ٢/ ٧٥٧. (٢) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٧٦، والطبري ١١/ ٤١٠، وزاد المسير ٧/ ٢٣٥. (٣) تفسير غريب القرآن ٤١٨، وتفسير الطبري ١١/ ٤١١ عن ابن عباس وغيره، وياقوتة الصراط ٤٧٨. (٤) أعلام النبوة ٢٣٤، وتاريخ دمشق ٣/ ٤٤٢، والمصباح المضيء ٢/ ١٧٤ - ١٧٥. (٥) ينظر: تفسير الطبري ١١/ ٤١٢. (٦) ينظر: البحر المحيط ٩/ ٥٣٣. (٧) ينظر: زاد المسير ٧/ ٢٣٥، والبحر المحيط ٩/ ٥٣٣. (٨) معاني القرآن للفراء ٣/ ٧٦. (٩) ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٧٧. (١٠) القائل هو قيس بن الخطيم، كتاب سيبويه ١/ ٧٥. وقيل: هو من قول عمرو بن امرئ القيس. ينظر: خزانة الأدب ٤/ ٢٦١، والبيان والتبيين ١/ ٤٣٦. (١١) معاني القرآن للفراء ٣/ ٧٨، وإعراب القرآن للنحاس ٤/ ٢٢٥، وتفسير القرطبي ١٧/ ١٢، وما بين المعقوفتين زيادة منها. (١٢) تفسير الثعلبي ٩/ ١٠٠ عن عطاء الخراساني.