٣٢ - والضّمير في قوله:{فَمِنْهُمْ} عائد إلى {الَّذِينَ اِصْطَفَيْنا.}(٣) ويجوز أنّه عائد إلى {عِبادِنا}(٤).
عن ابن عباس: أنّه سأل كعبا عن قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اِصْطَفَيْنا} الآية؟ قال: تحاكّت مناكبهم، ورب الكعبة، ثمّ أعطوا الفضل بأعمالهم. (٥) وعن البراء، عنه عليه السّلام:«كلّهم ناج، وهي لهذه الأمّة»(٦). وعن [أبي](٧) مسعود البدري: كلّهم في الجنّة. وقال عطاء: إنّي لأحسبهم كلّهم يدخلون الجنّة. سئلت عائشة (٨) عن هذه الآية (٩)، قالت: نعم، يجتمعون في الجنّة، فالسّابق بالخيرات على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والمقتصد من اتبع أثره من
(١) ينظر: تفسير غريب القرآن ٣٦١، ومعاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢٦٩، وتذكرة الأريب ٦٥. (٢) ينظر: تفسير الماوردي ٣/ ٣٧٤. (٣) ينظر: المحرر الوجيز ١٢/ ٢٤٧ عن ابن عباس وابن مسعود. (٤) ينظر: المحرر الوجيز ١٢/ ٢٥٠ عن عكرمة وقتادة والحسن، وتفسير القرطبي ١٤/ ٣٤٦. (٥) المحرر الوجيز، والدر المنثور (٦) طريق الهجرتين ٣١٣. (٧) الأصل وك وع: ابن مسعود، وهذا من أ. (٨) ساقطة من ك. (٩) ك: الأمة.