وفيه إشارة إلى الدمع فيه ملوحة (١)، واللعاب فيه عذوبة، والمملوح التي فيه قراره، والالتحام الذي سنح لم يفسد شيء بمجاورة غيره، وإلى اللبن الحليب من بين فرث ودم.
٥٧ - {إِلاّ مَنْ شاءَ:} استثناء كقوله: {إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى}[الشورى:٢٣]؛ لأنّ ذلك يوجب حسن الظنّ به، وقوله:{ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ}[سبأ:٤٧] أي: على زعمكم فهو مردود عليكم ما أريد منكم ذلك. وقيل: المودة في القربى هو لكم، أي: حظّكم ونصيبكم. وقيل: طالبهم بالمودة في القربى، ثمّ ترك واقتصر على المودة في الله. (٤)
٥٩ - {الرَّحْمنُ:} رفع بإسناد الاستواء إليه، أو لتقديره مبتدأ.
{فَسْئَلْ بِهِ:} أي: عنه، والضمير عائد إلى السماوات والأرض، أو إلى الاستواء على العرش (٥)، أو اسم الرحمن.
٦٠ - قال عليه السّلام:«إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول:
ويله، أمر ابن آدم بالسجود». (٦)
محجلون من الوضوء.
٦١ - {سِراجاً:} مصباحا.
٦٢ - وفي قوله:{جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً} دلالة على جواز قضاء صلاة الليل بالنهار، وقضاء صلاة النهار بالليل.
٦٣ - {وَعِبادُ:} مبتدأ.
{الَّذِينَ يَمْشُونَ:} خبره، والمراد بهم أولياؤه وخاصّته.
(١) أ: ملوحته. (٢) ساقطة من ك. (٣) (لتبقية الألفة. . . بعضه بعضا)، ساقط من أ. (٤) ينظر: تفسير البغوي ١٩١ - ١٩٢. (٥) (على العرش)، ساقطة من أ. (٦) أخرجه وكيع في نسخته ٩٥، وأحمد في المسند ٢/ ٤٤٣، ومسلم في الصحيح (٨١)، وابن ماجه في السنن (١٠٥٣)، وتمامه: «فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار».