والهادي. (١) وقيل: يشيران إلى الوطء والتنبيه، التقدير: طأ فراشك أيّها الرجل، أو طأ الأرض بقدميك أيّها الرجل. (٢) وقيل: يشيران إلى الطمأنينة والهدوء، أي: اطمئن واهدأ. وقيل: الطاء تسعة، والهاء خمسة من حساب الجمّل، وهم أربعة عشر، والليلة الرابعة عشر ليلة البدر، فكأنّه قيل: أيّها البدر. (٣) وسئل (٤) البراء بن عازب: أكان وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مثل السيف؟ قال: لا، مثل (٥) القمر. (٦) وقال جابر بن سمرة (٧): رأيت [النبي](٨) في ليلة إضحيان (٩) وعليه حلّة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو أحسن عندي من القمر. (١٠) وقد وصفه الله بأنّه سراج منير، (١١) فلا يبعد أن يصفه بأنّه بدر.
٣ - {إِلاّ تَذْكِرَةً:} نصب ب (١٢){ما أَنْزَلْنا}[طه:٢]، أي: ما أنزلنا إلا تذكرة، فكأنّه بدل من {لِتَشْقى}[طه:٢]. وقيل: استثناء منقطع معناه: لكن أنزلناه تذكرة. (١٣)
٤ - {الْعُلى:} جمع كدنيا ودنى.
٧ - {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ:} أو لم تجهر.
{يَعْلَمُ السِّرَّ:} ويعلم إخفاءه (١٤)، وهو ما يخطر ببال الإنسان من السرّ من غير أن يعتقده ضميرا، وهذا من عطف الشيء على جنسه.
٨ - {اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ:} ارتفع {اللهُ} بضمير مبتدأ (١٥). عن علي قال: قال عليه
(١) ينظر: تفسير السمعاني ٣/ ٣١٩، وزاد المسير ٥/ ٢٠٠. (٢) ينظر: تفسير السمعاني ٣/ ٣١٨ و ٣١٩، وزاد المسير ٥/ ٢٠٠. (٣) ينظر: زاد المسير ٥/ ٢٠٠ عن الثعلبي. (٤) الأصول المخطوطة: سئل رجل. وهي مقحمة. (٥) في ك: شك. (٦) أخرجه البخاري في الصحيح واللفظ له (٣٣٥٩)، ومسلم في الصحيح (٢٣٤٤)، ومسند الروياني ١/ ٢٢٥ (٢٢٥)، وابن حبان في الصحيح (٦٢٨٧). (٧) أبو خالد جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب السوائي، صحابي مشهور، توفي بعد سنة ٧٠ هـ. ينظر: معجم الصحابة ١/ ١٣٧، الثقات لابن حبان ٣/ ٥٢، والاستيعاب ١/ ٢٢٤. (٨) زيادة من مصادر التخريج. (٩) ليلة إضحيان: ليلة مضيئة مقمرة. النهاية في غريب الحديث والأثر ٣/ ٧٨. (١٠) أخرجه الدارمي ١/ ٤٤، والمعجم الكبير (١٨٤٢)، والحاكم في المستدرك ١/ ١٨٦، وشعب الإيمان (١٤١٧). (١١) وذلك في قوله تعالى: وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (٤٦) [الأحزاب:٤٦]. (١٢) ساقطة من أ. (١٣) ينظر: الكشاف ٣/ ٥٣، وكشف المشكلات وإيضاح المعضلات ٢/ ٨٦، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ١١٣، والتبيان في إعراب القرآن ٢/ ١٣٣. (١٤) ك: إخفاؤه. (١٥) بياض في أ.