وقيل: لم يلبثوا إلا ثلاث مئة سنة، ولكنّ الناس ازداودوا عليها تسعا في الاحصاء. (٤) والمرويّ عن ابن عباس رضي الله عنهما: تسع سنين. (٥)
٢٦ - {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ:} صورته صورة الأمر، والمراد به التعجّب، أي: ما أبصره، وهو جامد، يجري مجرى الحروف.
٢٧ - {مُلْتَحَداً:} معدلا وملجأ.
٢٨ - {وَاِصْبِرْ نَفْسَكَ:} نزلت فيمن نزلت [فيهم](٦) آيات الأنعام (٧)، وفيها زيادة إنعام، وهي نهي العينين عن أن يجاوزاهم إلى غيرهم من أبناء الدنيا. وفي ذلك دلالة على كونهم شهداء رسول الله. وقيل: عينيه في الأرض بعد اتّصافه ليلة المعراج بقوله: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى} الآية [النجم:١٦]، ولم يستحقّوا هذه الرتبة إلاّ بعد ما طاشت لدينهم ودنياهم، وتلاشت نفوسهم في محيّاهم.
{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا:} ردّ على القدرية، وهي في شأن أبي جهل وأمثاله.
{فُرُطاً:} ضائعا منها ونابه. أبو عبيدة: ندما. (٨) وقيل: (٢٠٠ ظ) سرفا. (٩)
٢٩ - {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ:} المأمور بالقول لهم هم الذين أمّلوا (١٠) رسول الله
(١) ساقطة من أ. (٢) الأصول المخطوطة: يهدني. (٣) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٢٧٩، والوسيط ٣/ ١٤٤، والبيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ١٠٦، والتفسير الكبير ٧/ ٤٥٢. (٤) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ٢١٠، وزاد المسير ٥/ ٦٩ عن عبيد بن عمير ومجاهد، والدر المنثور ٥/ ٣٣٣ عن ابن عباس وابن مسعود. (٥) ينظر: تفسير الطبري ٨/ ٢١٠، وتفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٨٢، وزاد المسير ٥/ ٩٦ عن ابن عباس وقتادة. (٦) زيادة يقتضيها السياق. (٧) سبق سورة الأنعام الآية ٥٢. (٨) ينظر: الغريبين ٥/ ١٤٣٦، وزاد المسير ٥/ ٩٨. (٩) ينظر: الغريبين ٥/ ١٤٣٦، ومفردات ألفاظ القرآن ٤٢٢، وزاد المسير ٥/ ٩٨ عن أبي عبيدة. (١٠) الأصول المخطوطة: آمنوا.