حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ إدريسَ، عن أبيه، عن عطيةَ: ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ﴾. قال: اضربِوا الأعناقَ (١).
قال: ثنا أبي، عن المسعودِيِّ، عن القاسمِ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "إِنِّى لمْ أُبْعَثْ لأُعَذِّبَ بعذابِ اللهِ، إِنَّمَا بُعِثْتُ لِضَرْبِ الأَعْناقِ، وشدِّ الوَثَاقِ"(٢).
حُدِّثتُ عن الحسينِ بنِ الفرجِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ، قال: ثنا عُبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ﴾. يقولُ: اضرِبوا الرقابَ (٣).
واحتجَّ قائلو هذه المقالةِ بأن العربَ تقولُ: رأيتُ نفْسَ فلانٍ. بمعنى رأيتُه، قالوا: فكذلك (٤) قولُه: ﴿فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ﴾. إنما معناه: فاضربوا الأعناقَ.
وقال آخرون: بل (٥) معنى ذلك: فاضرِبوا الرؤوس.
ذِكرُ من قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: وحدثنا الحسينُ، عن يزيدَ،
(١) عزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ١٧٢ إلى ابن المنذر. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٣٩٠ من طريق وكيع به. وهو ضعيف الإسناد. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٦٨ من طريق أبي معاذ به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٧٢ إلى أبي الشيخ. (٤) في ص، ت ١، س، ف: "فذلك". (٥) فى ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "قيل".