سنة ٧٢٤ هـ، واستفاد من علماء الحرمين، وزار بيت المقدس، ثم توجه إلى دمشق وهناك ظهرت فضائله والتقى بتقي الدين بن تيمية، فلما سمعه ابن تيمية بالغ في تعظيمه حتى قال مرة لتلاميذه: اسكتوا حتى نسمع كلام هذا الفاضل الذي ما دخل البلاد مثله، وكان يلازم الجامع الأموي للتدريس والتلاوة، ودرس بالمدرسة الرواحية وفي سنة ٧٣٢ هـ أوفد إليه الأمير قوصون الشيخ مجد الدين الإقرائي ليستقدمه إلى مصر فقدم وبنى له قوصون خانقاه. بالقرافة وعينه شيخًا لها واشتهر أمره في مصر ووصفه الإسنوي فقال: كان الأصفهاني بارعًا في العقليات صحيح الاعتقاد محبًا لأهل الصلاح تاركًا التكلف والادعاء.
"مؤلفاته - وفاته"
له مصنفات كثيرة منها "تشييد القواعد في شرح تجريد العقائد" و"مطالع الأنظار شرح طوالع الأنوار" توحيد، و"شرح كافية ابن الحاجب" نحو و"شرح قصيدة الساوي" في العروضر، و"ناظر العين" في المنطق وقد شرحه أيضًا وشرح "بديع النظام" لابن الساعاتي في الأصول وشرح "منهاج البيضاوي" في الأصول أيضًا وله كتاب في التفسير كبير لم يتم، وشرح على المختصر.
توفي ﵀ بـ "القاهرة" سنة ٧٤٩ هـ ودفن بها (١).
[١٤ - زين الدين العجمي]
"نسبه - مؤلفاته - وفاته "
زين الدين القاضي العجمي الحنفي كان من أئمة الحنفية المبرّزين في الفقه والأصول، تولى القضاء فكان عادلًا ناصرًا للحق لذلك كان يجله أبو سعيد ملك التتار، وقد اشتغل زين الدِّين بالفتيا والتدريس والتصنيف.