وهي الثانية: أن يعبد الله بروح العبد المشفق الخائف من رقابة الله تعالى واطلاعه عليه، كما الموظف الذي يتقن عمله لعلمه أن رب العمل يطلع عليه، ولا شك أن كلًا من هاتين الحالين يثمران إحسان العمل فالذي يعبد الله كأنه يراه يتقنه ويحسنه ويكون هذا مصحوبًا بالشوق لله ﷿، والذي يعبد الله وهو يشعر برقابته كذلك يتقنه؛ لأنه خائف من الله ﷿.
هذه الأدلة الثلاثة من القرآن تدل الآيتان الأوليتان على معية الله تعالى لعبده المؤمن؛ وهذه معية خاصة، وتدل الآية الثالثة على شعور المؤمن بمعية الله ورقابته.