الأول: قول الزرقاني ﵀: (عجز الرسول عن الإتيان ببدل له) فيه نظر؛ وذلك أن هذا التعبير قد يوهم -إلى حد ما- المحاولة من الرسول ﷺ، وأنا أجزم بأن الزرقاني لا يريد هذا الظاهر، والأولى البعد عن هذا التعبير.
الثاني: إن عجز الرسول ﷺ وغيره عن الإتيان بمثل القرآن (١)، هو ثمرة الإعجاز ونتيجته، وليس هو الإعجاز.
الثالث: إن عجز الرسول ﷺ لا يدل على الإعجاز، لأن شرط الإعجاز هو عجز المخاطبين جميعاً، وليس عجز فرد من أفرادهم مهما بلغ هذا الفرد من العظمة وعلو الشأن.
الرابع: لقائل أن يقول: إن رسول الله ﷺ أخبر بعجزه عن الإتيان بمثل القرآن الكريم لإنفاذ دعوته وتسيير أمر رسالته.