للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنها مفرغة إفراغاً من ذوْب تلك المواد كلها. وما نظنه إلا الصورة الروحية للإنسان، إذا كان الإنسان في تركيبه هو الصورة الروحية للعالم كله) (١).

ثم إنه بعد ذكره لهذا الكلام شرع في ذكر وجوه الإعجاز التي يظهر لكل قارئ أنها وجوه متمايزة مختلفة، وهي (٢):

١) إعجاز القرآن الكريم في تاريخه دون سائر الكتب.

٢) إعجاز القرآن الكريم في أثره الإنساني.

٣) إعجاز القرآن الكريم في حقائقه.

ثم شرع بذكر خطته التي طبقها وصرح فيها بأن إعجاز القرآن الكريم أمر منضبط يمكن التعبير عنه والتحدي بما يكون من ذلك سبيلاً إلى إشهار المعارضة وإثبات الضعف بعد المعاجزة.


(١) الرافعي، إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، ص ١٥٦.
(٢) الرافعي، إعجاز القرآن والبلاغة النبوية، ص ١٥٦. وفي ثنايا هذا الكتاب تكلمت عن رأيي في هذه الوجوه الثلاثة، مبيناً ما لها وما عليها.

<<  <   >  >>