المباهلة ليست خاصة برسول الله ﷺ كما ذكر ذلك ابن القيم (١). وابن حجر (٢) وغيرهما، فكيف يكون المقدور لغير رسول الله ﷺ معجزاً؟ … إنه لا يصح أن يكون.
والقول في المباهلة كالقول في سابقه، من صلاح كونه دليلاً من دلائل النبوة الكثيرة التي لا يشترط فيها ما يشترط في الإعجاز.
(١) يقول ابن القيم في زاد المعاد، مؤسسة الرسالة، بيروت، مكتبة المنار الإسلامية، الكويت، ط ٢٧، ١٤١٥ هـ، ١٩٩٤ م، ج ٣، ص ٥٦١: (السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا، بل أصروا على العناد أن يدعوهم إلى المباهلة، وقد أمر الله سبحانه بذلك رسوله، ولم يقل: إن ذلك ليس لأمتك من بعدك). (٢) يقول ابن حجر في فتح الباري، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، دار المعرفة، بيروت، ط ١٣٧٩، ج ٨، ص ٩٥، (وفيها مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة).