وقال أنس بن مالك ﵁: هو واد في جهنم من قيح ودم (١).
[وقال نوف البُكالي (٢) في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا﴾ قال: وادٍ بين أهل الضلالة وأهل الإيمان] (٣).
وعن عائشة ﵂ زوج النبي ﷺ أنها سئلت عن قول الله ﷿: ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩] قالت: نهر في جهنم (٤).
واختلفوا في الفلق [في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)﴾ [الفلق: ١]] (٥)، فروي عن ابن عباس ﵄ لا أنه سجن في جهنم (٦).
وقال كعب ﵄: هو بيت في جهنم إذا فتح صاح من حره (٧) أهل النار (٨).
وذكر أبو نعيم (٩) عن حميد بن هلال قال: حدثت أن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج أحدكم في الأرض، تضيق على قوم بأعمالهم.
ابن المبارك (١٠): أخبرنا إسماعيل بن عياش قال: ثنا ثعلبة بن مسلم عن أيوب بن بشير عن شقي (١١) الأصبحي قال: إن في جهنم جبلًا يدعى صعودًا يطلع فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يرقاه قال الله تعالى: ﴿سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧)﴾ [المدثر: ١٧] وأن في جهنم قصرًا يقال له: هوى يرمى الكافر من أعلاه فيهوي أربعين خريفًا قبل أن يبلغ أصله قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ
(١) ذكره الطبري في تفسيره ١٥/ ٢٦٥. (٢) (البكالي): ليست في (ظ). (٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ)، وفي (ظ) سقط في بعض الكلمات؛ وهو في الزهد لابن أبي عاصم ١/ ٣١١؛ والحلية لأبي نعيم ٦/ ٥٢. (٤) ذكره البخاري في التاريخ الكبير ٨/ ٢٦٢. (٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م). (٦) رواه الطبري في تفسيره ٣٠/ ٣٤٩. (٧) في (ع، ظ): من شدة حره، والأصل متوافق مع (م). (٨) ذكره الطبري في تفسيره ٣٠/ ٣٥٠. (٩) في (الحلية): ٢/ ٢٥٣؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٥١، ح ٣٤١٣٩. (١٠) في الزهد (الزوائد) ص (٩٦)، ح ٣٣٦. (١١) في (الأصل): الأشقى، والتصويب من (ع، ظ، م، الزهد).