جبل من نار يتصعد فيه الكافر أربعين خريفًا، ويهوي فيه كذلك أبدًا"، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث ابن لهيعة.
وقد تقدم (١) من حديث أنس ﵁: إن من مات سكرانًا [فإنه](٢) يبعث يوم القيامة سكرانًا إلى خندق في وسط جهنم يسمى السكران.
واختلف العلماء في تأويل (٣) قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ﴾ البقرة: ٧٩، مريم: ٣٧] (٤).
فذكر ابن المبارك (٥): أخبرنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث أنه حدثه عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره".
والصعود: جبل من نار يتصعد فيه سبعين خريفًا ثم يهوي، فهو كذلك (٦).
قال: وأخبرنا سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: قال الويل واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت من حره (٧).
قال: وأخبرنا سفيان عن زياد بن فياض عن أبي عياض (٨) أنه قال: الويل مسيل في أصل جهنم (٩).
(١) ص (٤٩٤). (٢) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٣) (تأويل): ليست في (ظ). (٤) جزء من آية وردت في عدد من السور منها [البقرة: ٧٩، مريم: ٣٧] وغيرها من السور. (٥) في الزهد (الزوائد) ص (٩٦)، ح ٣٣٤؛ وابن حبان في صحيحه ١٦/ ٥٠٨، ح ٧٤٦٧؛ وأحمد في المسند ٣/ ٧٥، ح ١١٧٣٠، إسناده ضعيف، انظر: حاشية صحيح ابن حبان للأرنؤوط ١٦/ ٥٠٨. (٦) روه أحمد في المسند ٣/ ٧٥، ح ١١٧٣٠؛ والطبري في تفسيره ٢٩/ ١٥٥. (٧) في الزهد لابن المبارك (الزوائد) ص (٩٥)، ح ٣٣١. (٨) من هذا الموضع إلى قوله: عن أبي عياض، سقط في (ظ). (٩) في الزهد لابن المبارك (الزوائد) ص (٩٦)، ح ٣٣٣.