لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة، فحمدنا وكبرنا، ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة فحمدنا وكبرنا، ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو (١) كالرقمة في ذراع الحمار" [خرجه البخاري (٢).
وروي عن النبي ﷺ أنه قال: "تكون الخلائق يوم القيامة مائة وعشرون صفًا طول كل صف مسيرة أربعين ألف سنة، وعرض كل صف عشرون ألف سنة، قيل: يا رسول الله كم المؤمنون؟ قال: ثلاثة صفوف، قيل له: والمشركون؟ قال: مائة وتسعة عشر صفًا، قيل له: فما صفة المؤمنين من الكافرين؟ قال: المؤمنون كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود"، ذكر هذا الخبر القتبي في عيون الأخبار له، وهو غريب جدًّا مخالف لصفوف المؤمنين الواردة في الأحاديث] (٣).
وذكره (٤) أبو بكر بن أبي شيبة (٥) قال: ثنا ابن نمير قال: حدّثني موسى الجهني عن الشعبي قال: سمعته يقول: قال نبي الله ﷺ: "أيسرُّكم أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فيسركم أن تكونوا نصف أهل الجنة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن أمتي يوم القيامة ثلثا أهل الجنة، إن الناس يوم القيامة عشرون ومائة صف وإن أمتي من ذلك ثمانون صفًا"، ورواه (٦) مرفوعًا عن عبد الله بن مسعود ﵁ وفيه: فقال رسول الله ﷺ: "أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف وأنتم منها ثمانون صفًا"، في إسناده الحارث بن حصيرة ضعفه مسلم في صدر كتابه (٧).
(١) في (الأصل): و، والتصويب من (ع، ظ، مسلم). (٢) في صحيحه ٣/ ١٢٢١، ح ٣١٧٠. (٣) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ). (٤) في (ع، ظ): وذكر. (٥) في مصنفه ٦/ ٣١٥، ح ٣١٧١٢. (٦) أي ابن أبي شيبة في مصنفه ٦/ ٣١٥، ح ٣١٧١٣. (٧) أي الصحيح ١/ ٢١.