قال أهل التأويل: المعنى لا يقومون من قبورهم، قاله ابن عباس، ومجاهد، وابن جبير، وقتادة، والربيع، والضحاك، والسدي، وابن زيد، وغيرهم (٢).
قال بعضهم: يجعل معه شيطانًا يخنقه (٣).
وقالوا كلهم: يبعث كالمجنون عقوبة له وتمقيتًا عند جميع أهل المحشر. فجعل الله هذه العلامة لأكله الربا، وذلك أنه أرباه في بطونهم فأثقلهم فهم إذا خرجوا من قبورهم يقومون ويسقطون لعظم بطونهم وثقلها عليهم. نسأل الله الستر والسلامة (٤) والعافية (٥) في الدنيا والآخرة.
وروي عن النبي ﷺ: "من مات على مرتبة من المراتب بعث عليها يوم القيامة"، و (٧) ذكره صاحب القوت (٨) وهو صحيح المعنى يدل على صحة (٩) ما ذكرنا، وسيأتي (١٠) لهذا [الباب](١١) مزيد بيان في باب بيان الحشر إلى الموقف إن شاء الله تعالى.
(١) (وفي كتاب الشبهات: يبعث شاهد الزور مولعًا لسانه في النار): ليست في (ع، ظ). (٢) انظر: تفسير ابن كثير ١/ ٣٢٧. (٣) المرجع السابق الصفحة نفسها. (٤) (والسلامة): ليست في (ع). (٥) في (ظ): السلامة والستر والعافية. (٦) ص (٦٩٣). (٧) (الواو): ليست في (ع، ظ). (٨) الحديث ليس في كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي، ولم أقف على كتاب بهذا الاسم غير ما ذكرت. (٩) في (ع، ظ): صحته. (١٠) ص (٥٢٢). (١١) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).