أخرجه ابن المبارك (١) بمعنى حديث مسلم من حديث ابن لهيعة قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه وقال فيه: وشدوا علي إزاري فإني مخاصم، وشنوا علي التراب شنًا، فإن جنبي الأيمن ليس بأحق (٢) بالتراب (٣) من جنبي الأيسر، [ولا](٤) تجعلن في قبري خشبة ولا حجرًا، وإذا واريتموني فاقعدوا عند قبري قدر نحر جزور وتقطيعها أستأنس (٥) بكم.
أبو داود (٦) عن عثمان بن عفان ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه (٧) وقال: (٨)"استغفروا لأخيكم واسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يُسأل".
وخرج أبو عبد الله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول (٩) له عن عثمان بن عفان ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا دفن ميتًا وقف وسأل الله (١٠) التثبيت، وكان يقول: ما يستقبل المؤمن من هول الآخرة إلا والقبر أفظع منه.
وخرج (١١) أبو نعيم (١٢) الحافظ في باب عطاء بن ميسرة الخراساني إلى عطاء (١٣) عنه عن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ ووقف على قبر رجل
(١) في الزهد ص (١٤٧ - ١٤٨)، ح ٤٤٠. (٢) في (ع، ظ): أحق. (٣) في (ظ): من التراب. (٤) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، الزهد). (٥) في (ظ): حتى استأنس. (٦) في سننه ٣/ ٢١٥، ح ٣٢٢١، والحاكم في مستدركه ١/ ٥٢٦، ح ١٣٧٢؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٥٦، ح ٦٨٥٦، صححه الألباني، انظر: صحيح أبي داود ٢/ ٦٢٠، ح ٢٧٥٨. (٧) (وقف عليه): ليست في (ظ). (٨) في (ع): فقال، وي (ظ): قال. (٩) نوادر الأصول ص ٣/ ٢٢٦، ولم يذكر له سندًا. (١٠) في (ع، ظ): الله له. (١١) في (ظ): وخرجه. (١٢) الحلية ٥/ ٢٠١، وروى الطبراني نحوه في معجمه الكبير ١/ ٢٤٤، ح ٦٨٧ موقوفًا على أنس ﵁، وكذا ابن المبارك في الزهد له ص (٢٨ - ٢٩)، ح ١١٣؛ قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات، مجمع الزوائد ٣/ ٤٤. (١٣) في (الأصل): إلى عثمان ﵁، وفي (ع): عن أبي عثمان، وفي (ظ): أنا عثمان، =