فقالت على ضعفي استطلت (٣) ووحدتي … رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي
وفي الإسرائيليات أن إبراهيم الخليل ﵇ لما رجع من تقريب ولده إلى ربه ﷿ رأت سارة في لحيته شعرة بيضاء (٤)، وكان ﵇ أول من شاب، فأنكرتها وأرته إياها، فجعل يتأملها، وأعجبته، وكرهتها سارة وطالبته (٥) بإزالتها فأبى، وأتاه ملك فقال: السلام عليك يا إبراهيم، وكان اسمه إبرم فزاد (٦) في اسمه هاء، والهاء في السريانية للتفخيم (٧) والتعظيم، ففرح بذلك وقال (٨): أشكر إلهي وإله كل شيء، فقال له الملك: إن الله قد صيرك معظمًا في أهل السماء وأهل الأرض، وقد وسمك بسمة الوقار في اسمك، وفي خلقلت: أما اسمك فإنك تُدعى في أهل السماء وأهل الأرض إبراهيم، وأما خلقلت: فقد أنزل (٩) وقارًا ونورًا على شعرك، فأخبر (١٠) سارة بما قال له الملك وقال: هذا الذي كرهتيه نور ووقار، قالت: فإني (١١) كارهة له، قال: لكني أحبه، اللهم زدني وقارًا (١٢)، فأصبح وقد ابيضت لحيته كلها (١٣).
وفي الآثار النبوية:"من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة"(١٤).
(١) في (ظ): قيل شعر. (٢) في (ع): للمشيب، وفي (ظ): للشيب. (٣) في (ع): استطعت. (٤) في (ظ): في شعر لحيته بيضًا. (٥) في (ظ): فطالبته. (٦) في (ع): فزاده. (٧) في (الأصل): التفخيم، والتصويب من (ع، ظ). (٨) في (ع): فقال. (٩) في (ظ): أنزل الله. (١٠) في (ع): وأخبر. (١١) في (ظ): إني. (١٢) في (ع، ظ): نورًا ووقارًا. (١٣) ذكر نحو هذا الأثر البخاري في كتابه الأدب المفرد مختصرًا ص (٤٢٨)، ح ١٢٥٠. (١٤) أخرجه النسائي في المجتبى ٦/ ٢٧، ح ٣١٤٤، والترمذي ٤/ ١٧٢؛ والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ١٦٢، ح ١٨٢٩٢، قال الألباني: صحيح، انظر: صحيح سنن النسائي ٢/ ٦٦٠، ح ٢٩٤٧.