وعن ابن عباس ﵁ قال: الأرض ستة أجزاء فخمسة أجزاء يأجوج ومأجوج وجزء فيه سائر الخلق (٢).
وقال كعب الأحبار: احتلم آدم ﵇ فاختلط ماؤه بالتراب فأسف فخلقوا من ذلك.
قال علماؤنا (٣): وهذا (٤) فيه نظر لأن الأنبياء صلوات الله عليهم لا يحتلمون.
وقال الضحاك: هم من الترك.
وقال مقاتل: هم من ولد يافث بن نوح، وهذا أشبه كما تقدم (٥)، والله أعلم.
[وقرأ عاصم يأجوج ومأجوج بالهمز فيهما وكذلك في الأنبياء (٦) على أنهما مشتقان من أجة الحر وهي شدته وتوقده، ومنه أجيج النار، ومن قولهم: ملح أجاج، فيكونان غريبين من أج ومج ولم يصرفا؛ لأنهما جعلا اسمين لقبيلتين فهما مؤنثان معرفتان، والباقون بغير همز جعلوهما عجميين لم يصرفا للعجمة والتعريف، والله أعلم (٧)] (٨).
(١) في (الأصل): ديرة، والتصويب من (ع، ظ). (٢) من قوله: عن ابن عباس … إلى هذا الموضع ليس في (ع، ظ) (٣) لم أقف على القائل. (٤) (وهذا): ليست في (ظ). (٥) ص (١٣٢٦). (٦) أي في سورة الأنبياء. (٧) (والله أعلم): ليست في (ع). (٨) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ).