وخرّج (١) من حديث سعد (٢) بن أبي وقاص ﵁ قال: [قلت: يا رسول الله أرأيت (٣) إن دخل علي بيتي، وبسط يده (٤) ليقتلني؟ قال] (٥): فقال رسول الله ﷺ: "كن (٦) كخير (٧) ابني آدم وتلا هذه الآية: ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي﴾ [المائدة: ٢٨] ".
ابن ماجه (٨) عن عبد الله بن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: "كيف بكم كخير وبزمان يوشك أن يأتي فيغربل الناس فيه غربلة تبقى (٩) حثالة من الناس قد مَرِجَت (١٠) عهودهم، وخفت أماناتهم واختلفوا، فكانوا هكذا وهكذا وشبك بين أصابعه، قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك الزمان؟ قال: تأخذون بما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم وتذرون أمر عامتكم". خرَّجه أبو داود (١١) أيضًا.
[وخرّجه أبو نعيم (١٢) الحافظ بإسناده عن محمد بن كعب القرظي أنّ الحسن (١٣) بن أبي الحسن حدثه أنه سمع شريحًا وهو قاضي عمر بن الخطاب يقول: قال عمر بن الخطاب: قال رسول الله ﷺ: "استغربلون حتى تصيروا في
(١) أي أبي داود في سننه ٤/ ٩٩، ح ٤٢٥٧؛ والترمذي في جامعه ٤/ ٤٨٦، ح ٢١٠٤؛ وأحمد في مسنده ١/ ١٨٥، ح ١٦٠٩، صححه الألباني، انظر: صحيح سنن الترمذي ٢/ ٢٣٩، ح ١٧٨٥. (٢) في (الأصل): سعيد، وهو تصحيف تصويبه من (ع، ظ، سنن أبي داود). (٣) (أرأيت): ليست في (ع، ظ)، وما أثبته من سنن أبي داود. (٤) في (ظ): يده إلي. (٥) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، سنن أبي داود). (٦) في (ع): فليكن. (٧) (كخير): ليست في (سن أبي داود). (٨) في سننه ٢/ ١٣٠٧، ح ٣٩٥٧، صححه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجه ٢/ ٣٥٤، ح ٣١٩٦. (٩) في (ابن ماجه): وتبقى. (١٠) في (الأصل): مزجت، والتصويب من (ع، ظ، ابن ماجه وأبي داود). ومرجت عهودهم: أي اختلطت، انظر: النهاية في غريب الحديث ٤/ ٣١٤. (١١) في سننه ٤/ ١٢٣، ح ٤٣٤٢. (١٢) في الحلية ٤/ ١٣٨. (١٣) في (ظ): أن أبا الحسن.