فزعًا محمرًا وجهه يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه (١) الإبهام والتي تليها، قالت: فقلت يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث" (٢).
وعن أسامة (٣)﵁: "أن النبي ﷺ أشرف على أطم من آطام المدينة ثم قال: هل ترون ما أرى؟ إني أرى (٤) مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر" أخرجه البخاري (٥).
[البيهقي](٦) عن كرز بن علقمة الخزاعي قال: سأل رجل النبي ﷺ: هل للإسلام من منتهى؟ فقال رسول الله ﷺ: "أيما أهل بيت من العرب والعجم (٧) أراد الله بهم خيرًا أدخل عليهم (٨) الإسلام، فقال: ثم ماذا؟ قال: ثم تقع الفتن كالظلل، فقال الرجل: كلا والله إن شاء الله، قال: بلى والذي نفسي بيده لتعودن فيها أساود صُبًّا يضرب بعضكم رقاب بعض".
قال الزهري (٩): أساود صبَّا: الحية السوداء إذا أراد أن تنهش ارتفع هكذا ثم انصب [[خرجه أبو داود الطيالسي (١٠) أيضًا.
(١) في (ع، ظ): بأصبعيه، والأصل يتوافق مع الصحيحين. (٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١٢٢١، ح ٣١٦٨؛ ومسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٠٨، ح ٢٨٨٠ واللفظ متفق عليه. (٣) في (ع): عن أسامة بن زيد. (٤) في (ع، ظ): لأرى، والأصل متوافق مع صحيح البخاري. (٥) في صحيحه ٢/ ٨٧١، ح ٢٣٣٥، وفي (ع، ظ): أخرجهما البخاري. (٦) ما بين المعقوفتين من (ع، ظ، م)، والحديث في كتاب الاعتقاد للبيهقي ١/ ١٥٧؛ وأخرجه أيضًا أحمد في مسنده ٣/ ٤٧٧، ح ١٥٩٥٨؛ وابن أبي شيبة في مصنفه ٧/ ٤٤٩، ح ٣٧١٢٦. (٧) في (ع، البيهقي): أو العجم. (٨) في (الأصل): أدخلهم عليهم، وتصويبه من (ع، ظ، البيهقي). (٩) قول الزهري أورده الإمام أحمد في مسنده ٣/ ٤٧٧ في نهاية روايته للحديث. (١٠) في مسنده ص (٢٨٢)، ح ١٢٩٠.