وقال الحاكم: سمعتُ أبا بكر بن أبي دارم الحافظ يقول: كنتُ ببغداد لمّا أنكر [موسى بنُ هارون على المَعْمري تلك الأحاديث، وانتهى أمرهم إلى يوسف القاضي بعد أن](١) كان إسماعيل القاضي توسَّط بينهما، فقال موسى بنُ هارون: هذه أحاديث شاذَّة عن ثقاتٍ، لا بدَّ من إخراج الأصول بها. فقال المَعْمري: قد عُرف من عادتي أنّي كنتُ إذا رأيتُ حديثًا غريبًا عن شيخ لا أُعلِّم عليه، إنَّما كنتُ أقرأه من كتاب الشَّيخ وأحفظُه (٢).
قال أحمد بن كامل: مات المعْمري في المحرَّم سنةَ خمسٍ وتسعين ومئتين. قال: وكان في الحديثِ وجمعِه وتصنيفِه إمامًا ربّانيًا. ولي قضاء القصر وأعمالها (٣).
٦٥٦ - موسى بنُ إسحاق *
ابن موسى القاضي، الإمامُ الحافظ، أبو بكر الأنصاري الخَطْمي، الفقيهُ الشَّافعي، قاضي نَيسابور ثم الأهواز.
(١) في هامش الأصل كلام مطموس، وما أثبته من "التذكرة" و "السير". (٢) تاريخ ابن عساكر: ٤/ ٢٤٣ / ب. (٣) تاريخ بغداد: ٧/ ٣٧٢. * الجرح والتعديل: ٨/ ١٣٥، تاريخ بغداد: ١٣/ ٥٢، أنساب السمعاني: ٥/ ١٥٠، تاريخ ابن عساكر: خ: ١٧/ ١٢٩ / ب، المنتظم: ٦/ ٩٦، اللباب: ١/ ٤٥٣، سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٥٧٩ - ٥٨١، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٦٦٨، العبر: ٢/ ١٠٩، طبقات الشافعية للسبكي: ٢/ ٣٤٥، البداية والنهاية: ١١/ ١١١، طبقات القراء لابن الجزري: ٢/ ٣١٧، طبقات الحفاظ ص ٢٩١، شذرات الذهب: ٢/ ٢٢٦.