الذي تُصَدَّع صُمُّ الصخور عند تحذيره، ونَفَقَ سوق تقواه عند الملوك والأكابر.
وقال أيضًا: رَحَل بي وبأخي سَنَة تسع وخمس مئة إلى نَيسَابور، فسمِعْنا من الشِّيرُويي (١)، وقد أملى مئة وأربعين مجلسًا بجامع مَرْو، وكل مَنْ رآها اعترف له أنه لم يُسْبق إلى مثلِها، وكان يَعِظ وَيرْوي في وعظه الحديث بأسانيده، وقد طلب مَرَّة من أهل المجلس لفُرَّاء مجلسه فتهيأ لهم من الحاضرين ألف دينار، سمِعْتُ إسماعيل بن محمد بن الفَضْل يقول: لو صرف والِدُك هِمَّته إلى هَدْم هذا الجدار لسقط.
توفي في صفر سنة عشر وخمس مئة، وله ثلاث وأربعون سنة.
١٠٤٧ - ابن عَطِيَّة *
الإمام، الحافظ، أبو بكر، غالب بن عبد الرَّحمن بن غالب بن تمام بن عَطِيَّة، المُحَارِبي، الغَرْناطي، الأندلسي، والد العلَّامة المُفَسِّر أبي محمد عبد الحق بن غالب (٢).
روى عن: أبيه، والحسن بن عبيد الله الحَضْرمي المقرئ، والحافظ أبي علي الغَسَّاني.