وعن سحْنون قال: كان ابنُ وهبٍ قد قسم دهرَه أثلاثًا: ثلثًا في الرِّباط، وثلثًا يعلِّم الناس، وثلثًا في الحجّ. قيل: حجَّ ستًّا وثلاثين حجَّة (١).
وكان مالك يكتب إليه: إلى عبد الله مفتي أهل مصر، ولم يفعل هذا مع غيره. وذكر هو وابنُ القاسم عند مالك، فقال: ابن القاسم فقيه، وابن وهب عالم (٢).
وقال أبو الطّاهر: جاء نعيُّ ابنِ وهب ونحن في مجلس ابن عُيَينة، فقال: إنا لِلّه وإنّا إليه راجعون، أُصيب المُسلمون به عامّة، وأصبتُ به خاصّة (٣).
وقال النسائي: ابنُ وهبٍ ثقة، ما أعلمُه روى عن ثقةٍ حديثًا منكرًا (٤).
مات في شعبان سنةَ سبعٍ وتسعين ومئة. رحمهُ اللهُ تعالى.
٢٦٥ - وَكيع بن الجرَّاح * (ع)
ابن مَليح، الإمام الحافظ الثَّبت، محدِّث العراق، أبو سفيان الرُّؤاسيُّ الكوفي، ورُؤاس: بطنٌ من قيس عيلان.
(١) سير أعلام النبلاء: ٩/ ٢٢٦. (٢) وفيات الأعيان: ٣/ ٣٦. (٣) ترتيب المدارك: ٢/ ٤٣٢. (٤) وقال في موضع آخر: كان يتساهل في الأخذ، ولا بأس به. انظر "تهذيب التهذيب": ٦/ ٧٤. * تاريخ ابن معين: ٢/ ٦٣٠، طبقات ابن سعد: ٦/ ٣٩٤، تاريخ خليفة: ٤٦٧، تاريخ البخاري الكبير: ٨/ ١٧٩، التاريخ الصغير: ٢/ ٢٨١، ثقات العجلي: ص ٤٦٤، =