قال ابن مظاهر: كان من أهل العلم والفهم، حافظًا للفِقْه، راويةً للحديث، دقيق الذّهن في جميعِ العُلُوم، ذا أخلاقٍ وآداب مع الفضل والزّهد الفائت (١)، والورع، مقبلًا على طريق الآخرة، ولم يتأهلْ، وقلَّ ما يجوز عليه في كتبه مع كثرتها وهْم ولا خطأ، كانت كتبه وكتب صاحبه أصحَّ كتب بطُلَيطِلة (٢).
مات في شَعْبان سنةَ أربع مئة، فصلَّى عليه صاحِبُه، وعاش سبعًا وأربعين سنة.
٩٦٨ - وصاحِبُه *
الحافظ الأوْحد، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمَّد بن حسين بن شِنْظير، الأموي.
قال ابن بَشْكُوال: كانا كَفَرَسي رِهان في العِناية الكاملة بالعِلْم والبحث على الرِّواية وضبطها، سَمِعًا بطلَيطِلة من لحق بها، وبقرْطُبة ومِصْر والحجاز، وكان أبو إسحاق صَوَّامًا قَوَّامًا وَرِعًا، يغلب عليه عِلْم الحديث ومعرفة طرقه (٣).