المصري يخرج فيجد الناس صفوفًا يسألونه عن القرآنِ، والحديثِ، والفقهِ، والشعرِ، والعربيّةِ، والحساب. وكان صالح بن علي الأمير قد جعله مؤدِّبًا لولده الفضل، فنال حشمةً بذلك.
وقال أبو حاتم الرازي: كان عمرو بن الحارث أحفظَ الناسِ في زمانه، لم يكن له نظير في الحفظ (١).
وقال ابنُ وهب: ما رأيتُ أحفظَ منه (٢).
وقال أحمد بن صالح: لم يكن بعد عمرو بن الحارث مثل الليث بمصر (٣).
مات في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومئة.
وفي مولده اختلاف: قيل: سنة اثتين وتسعين، وقيل: سنة أربع وتسعين. رحمهُ اللَّهُ تعالى.
١٦٧ - حَيوَةُ بن شُرَيْح * (ع)
الإمام القدوة: أبو زُرعة التُّجيبيّ المصري، شيخ الدِّيار المصريَّة.