الإمام، الحافظ، الثَّبْتُ، القُدْوة، أبو القاسم، سَعْد بنُ علي بن محمد بن علي بن الحسين، شيخ الحَرَم، وأحد أئمة الأثر.
ولد تقريبًا سنةَ ثمانين وثلاث مئة، وطلب وهو كبير.
سمع أبا عبد الله محمد بن الفَضْل بن نظيف الفَرَّاء، والحسين بن ميمون الصَّدَفي بمصر، وعليَّ بنَ سلامة بغَزَّة، ومحمد بن أبي عبيد بزَنْجَان، وعبد الرَّحمن بن ياسر الجَوبَري، وأبا القاسم بن الطُّبَيْز بدمشق، وطبقتهم.
حدَّث عنه: أبو بكر الخطيب -ومات قَبْلَه- وأبو المُظَفَّر منصور بن عبد الجَبَّار السَّمْعَاني، ومكِّي بن عبد السَّلام الرُّمَيلي، وهِبة الله بن فاخر، ومحمد بن طاهر المَقْدسي، وعبد المُنْعم بن أبي القاسم القُشَيري، وآخرون.
وله قصيدة حَسَنة في السُّنَّة (١)، وكان يَذُمُّ أهل الكلام والأهواء.
قال أبو سَعْد السَّمْعَاني: طاف الآفاق، ثم جاور، وصار شَيخَ الحَرَم، وكان حافِظًا، متقِنًا، ورِعًا، كثير العبادة، صاحب كرمات وآيات.