وقد كان طاووس رأسًا في العلم والعملِ والزُّهد. بعث إليه أميرُ اليمن بخمسمِئة دينار، فلم يقبلْها. وكان شيخ أهلِ اليمن ومفتيَهم، وكان كثيرَ الحجّ، فاتفق موتُه بمكَّة قبل التَّرويةِ بيوم، سنةَ ستٍّ ومئة، وصلَّى عليه هشامُ بنُ عبد الملك.
وقد استقصى شيخُنا أبو الحجَّاج أخبارَه في "التهذيب"(١).
٧٩ - عطَاءُ بنُ يَسَار * (ع)
الإِمامُ الرَّبانيُّ أبو محمدٍ المدني، مولى أمِّ المؤمنين ميمونة، أخو الفقيه سُليمان (٢)، وعبد الله، وعبدِ الملك.
روى عن: زيدِ بن ثابتٍ، وأبي أيّوب، وعائشة، وأسامةَ بنِ زيد، وأبي هريرة، وعِدَّة.
وعنه: زيدُ بن أسلم، وعمرو بنِ دِينارٍ، وصفوانُ بن سُلَيم، وهِلال بنُ أبي ميمونة، وشريك بن أبي نمِرٍ. وكان مِن كبار العُلماء.
مات سنةَ ثلاثٍ ومثةٍ، وقيل: سنة بِضْعٍ وتسعين. رحمه الله.