وقال ابنُ مَعِين: لم يسمع من سعيد بن جُبير، ولا مِن مجاهد (٢).
وقال بكرُ بنُ عبد الله: من سَرَّه أن ينظرَ إلى أحفظ من أدركناه، فلينظرْ إلى قتادة (٣).
وقال ابن المسيِّب: ما أتانا عِراقيٌّ أحفظ مِن قتادة (٤).
وقد كان قتادة مع حفظه وعلمه بالحديث رأسًا في العربيَّة، واللغة، وأيام العرب، والنسب.
وكان مُدَلِّسًا يرى القدرَ، فإنَّه قال: كُل شيء بقدر إلَّا المعاصي (٥).
وقال ابنُ حِبَّان: وُلدَ قتادة وهو أعمى، وغُنِيَ بالعلم، فصار من حفَّاظ أهلِ زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه، وكان مدلِّسًا (٦).
مات بواسط في الطَّاعون سنةَ ثماني عشرةَ ومئة، وقيل: سنة سبعَ عشرة، وله سبعٌ وخمسون سنة.
وقد أجمع الأئمة على الاحتجاجِ به. رحمة الله عليه.
(١) المصدر السابق. (٢) سير أعلام النبلاء: ٥/ ٢٧٧. (٣) الجرح والتعديل: ٧/ ١٣٣. (٤) المصدر السابق. (٥) انظر التعليق على "السير": ٥/ ٢٧٧. (٦) مشاهير علماء الأمصار: ص ٩٦. وسيرد التعريف بالتدليس ضمن ترجمة مبارك بن فضالة.