يُوْحَى إليه، والله لا نرضى (١)(٢) به ولا نتبعه أبدًا، إلاَّ أن يأتينا وحي كما يأتيه، فأنزل الله تعالى {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ}: حجة على صدق محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحة نبوته:{قَالُوا} يعني: أبا جهل: {لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ}: يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -.
ثم قال:{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ}: فخصَّ بها محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (٣). {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ}: ذل وهوان {عِنْدَ اللَّهِ} أي: من عند الله، نصب بنزع حرف الصفة (٤).
{وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ}
قال أبو روق: صَغَار في الدنيا وعذاب شديد في الآخرة (٥).
(١) في (ت): لن نؤمن. (٢) "تفسير مقاتل" ١/ ٣٦٨. (٣) جاء في حاشية النسخة (ت) ما نصه: اختلف في (رسالته): فابن كثير وحفص بالإفراد، مع نصب التاء وقرأها ابن محيصن والباقون بالجمع مكسور التاء. "إتحاف" اهـ. (٤) "التبيان في إعراب القرآن" ١/ ٢٦٠. (٥) "زاد المسير" ٣/ ١١٩، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٦.