ويحصل الترجيح بين دليلين نقليين من ثلاثة أوجه، هي: السند، والمتن، والمدلول (١).
[(أ) طرق الترجيح ببن نقليين من جهة السند]
ويرجح من دلك الأقوى فالأقوى، ولمذلك طرق، منها (٢):
١ - الأكثر رواة على الأقل؛ لأَنَّ الوثوق بقولهم أكثر.
٢ - زيادة ثقة الراوي وفطنته، أَوْ ورعه لشدة تحرزه من رواية ما يشك فيه.
٣ - كون الخبر أحسن سياقًا، فتقدم رواية حافظ الخبر الذي يسرده متتابعًا على من ليس كذلك.
٤ - وبعمل الراوي بروايته.
٥ - وبكون الراوي معروفًا بأَنَّه لا يرسل إلَّا عن ثقة.
٦ - وإذا كان الراوي من الصَّحَابة مباشرًا للقصة، أَوْ كان هو صاحبها.
٧ - والمتواتر على الآحاد، والمسند على المرسل، وما في الصَّحِيحين أَوْأحدهما على ما ليس فيهما، إلى غير ذلك ...
(١) شرح الكوكب المنير ٣/ ٦٢٧، ٦٢٨، ٦٥٩، ٦٧٩، ٦٩٤، المختصر في أصول الفقه ١٦٩. (٢) شرح الكوكب المنير ٤/ ٦٢٨، شرح مختصر الروضة ٣/ ٦٩٠، المختصر في أصول الفقه ١٦٨، مذكرة الشنقيطي ٣١٧.