والمراد به: ما صرف فيه اللفظ عن ظاهره من غير دليل أصلًا، ويسمى ذلك عند الأصوليين لعبًا، وذلك كتأويل بعض الفرق الضالة المراد بـ "البقرة" في قوله- تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً}[البقرة: ٦٧] بأَنَّها عائشة- رضي الله عنها-.
ولا يشفع للتأويل الباطل أنَّه قد قيل به إذا كان قد قطع بخطئه لمخالفته لأصول تفسير الأدلة (١).
شروط التأويل الصَّحِيح:
يشترط لقبول التأويل شروط، هي (٢):
١ - أَنْ يحتمل اللفظ المؤول هذا التأويل.
٢ - أَنْ يَدُلَّ الدليل على تعيين المعنى المؤول؛ لأَنَّه إذا صرف اللفظ عن معناه الظاهر فلا بُدَّ من دليل صارف يؤيد المعنى المؤول.
٣ - سلامة الدليل الصارف عن معارض راجح.
[درجات الدليل الصارف]
إنَّ المعنى المحتمل قد يكون بعيدًا، أَوْ قريبًا، أَوْ متوسطًا،
(١) أحكام القرآن لابن العربي ٢/ ١٦٦، ١٦٩، الموافقات ١/ ١٠١، منهج عمر ابن الخطاب في التشريع ٤٤٤. (٢) روضة الناظر ٢/ ٥٦٤، معالم أصول الفقه ٣٦٤، تفسير النُّصُوص ١/ ٣٨٠.