الترجيح يحصل بطرق كثيرة يصعب حصرها، لكثرتها وانتشارها، وقد ضبطه العلماء بضابط قالوا فيه: إنَّه متى اقترن بأحد الدليلين ما يقويه ويغلب جانبه رُجِّحَ به؛ لأَنَّه قد حصل به زيادة ظن، ورجحان الدليل يعنى الزيادة في قوته، وظنَّ إفادته للمدلول أكثر من معارضه (١).
[طرق الترجيح]
محل الترجيح هو الأدلةُ نقليةً، أَوْ قياسيةً، وقد يكون الترجيح بين نقليين، أَوْ عقليين، أَوْ نقلي وعقلي (٢)، وأذكر أبرز طرق الترجيح في كل منها فيما يلي:
(١) شرح مختصر الروضة ٣/ ٧٢٦، ٦٧٦، شرح الكوكب المنير ٤/ ٦٢٥، ٧٥١، ٧٥٢، المختصر في أصول الفقه ١٧٢، مذكرة الشنقيطي ٣٣٩. (٢) شرح الكوب المنير ٤/ ٦٢٧، شرح مختصر الروضة ٣/ ٦٩٠.